کلمه التقوی المجلد 1

اشاره

کلمه الماء واضحه الدلاله علی معناها عند أهل العرف، فهی لا تفتقر فی إیضاح المراد منها الی ضم کلمه أو قرینه أخری، و لکن المتشرعه یقولون: الماء المطلق، للتفرقه بینه و بین الماء المضاف، نظرا لما بین الموضوعین من اختلاف فی الأحکام.

فالماء المطلق هو ما یفهمه أهل العرف من لفظ (الماء) حین یسمعونه مجردا، عن أیه اضافه أو قرینه تضم الی هذا اللفظ، نعم، قد یقولون: ماء البحر، و ماء الفرات، و ماء البئر، و یقصدون بذلک تعیین بعض الأفراد الخاصه من هذا المعنی الواحد، کما یقولون: ماء الکأس مثلا و ماء الإبریق.

و یقابل ذلک: الماء المضاف و هو ما یحتاج أهل العرف فی إیضاح معناه الی ضم کلمه أخری إلی کلمه الماء تحدد المراد منه، فیقولون: ماء الورد، و ماء العنب، و ماء اللحم. من غیر فرق بین ما یعتصر من الأجسام کماء العنب و ماء الرمان، و ما یؤخذ بالتصعید کماء الورد و ماء النعناع، و ما یتکون بطریقه الامتزاج کماء الصابون